الاثنين، 18 أبريل 2011

كشف المستور : مكائد الأمن الوطني للجيش الوطني

كشف المستور : مكائد الأمن للجيش الوطني


السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

لم ننسى جميعا أيام الثورة و لم ننسى شهدائنا الأبرار نطلب من الله العلي القدير أن يغمرهم برحمته و يدخلهم فسيح جنانه لكن كل ما كلفته الثورة من دماء و مكتسبات كان يهون في سبيل الخلاص من جبروت الطاغية بن علي و إستبداده المتوغل فينا. واليوم أردت كتابة هذا المقال لأكشف بعض الأسرار التي ربما تخفى على العديد من الاس و التي ربما تغير عندهم وجهة نظرهم في خصوص ما حصل من تخريب بعد الإطاحة ببن علي و تزامنا مع كل إعتصام ينظمه الشعب التونسي ليفرض إرادته على الحكومة التي تماطله، في الفترة الأخيرة إنتشر الجيش الوطني و حل مكان الأمن و تدريجيا بدأ الأمن يعود لممارسة عمله لكن بعد الصلح الذي حصل و تم تعيين الراجحي وزيرا للداخلية و فهر تعيينه بدأ بالعمل و أقدم على إقالة 52 عون من الداخلية مما أثار إستنكار عناصر الأمن و بما أن براعم الفساد متوغلة في أوساط الأمن الوطني و هو ما إكتشفه الجميع فالمقالين إستغلو الموقف و بطريقة أو بأخر أثرو على الباقون في الأمن و أرادو أن  يوقعو الجيش الوطني في أزمة مع الشعب التونسي و بدأت بولاية القصرين:

يومها على حدود الثانية و نصف بعد الزوال الشمس. إنسحب الأمن بكيفية رهيبة لدرجة أن منطقة الأمن الوطني بالقصرين لا يوجد فيها أحد و مباشرتا بعد صلاة الجمعة جرجت مجموعات تندد بخبر كاذب وهو أنه تم إعتماد أموال طائلة لولاية قفصة متناسين ولاية القصرين
و بدأت هذه المجموعات في حرق كل ما يعترضها و إثارة الشغب، الجيش كان منتشر في مكانه لكنه لم يحرك ساكنا و أخرج الخزنة من القباصة المالية التي كانت تحتوي على ما يقارب 9 مليارات ذهب و 320 مليون و حملها للثكنة خوفا من أن يتم سرقتها خصوصا أن البلاد دخلت في فوصى و تلقى تعليمات بعدم التدخل و عدم ردت الفعل في حالة الإستفزازات كلنا إستنكرنا هذا التصرف و بالرغم من أن بعض كوادر الجيش تم إستفزازهم علنا أمام الملأ من قبل هذه المجموعات و التطاول عليهم و رشق بعصهم بالحجارة دون سبب وهو الذي ينظر إليهم يخربون و يعبثون بالإيدارات و مراكز الشرطة التي بدورها لم يبقى بها عون أمن واحد.

كان يوم مأساوي خصوصا و أنك ترى ولايتك تحترق و لا تقدر على فعل شيئ. من جهة أخر كانت عناصر الجيش الوطني من أبناء الولاية يحتجون و يستنكرون سكوت الجيش و وصلت إلى درجة أنه تم التطاول على لآمر الثكنة و عدم الإمتثال للأوامر.

هذا ما حصل و العديد من الأسئلة التي تطرح نفسها و لا نجد لها أجوبة لكن الحقيقة هي أن ما حصل كانت مؤامرة مدبرة من قبل الأمن ضد الجيش لإيقلعه في صدام مع الشعب و هذه المؤامرة تتالت في العديد من الولايات ليست ولاية القصرين بمفردها هذه المؤامرة كانت بإيعاز من العناصر المفصولة من الأمن و الذي تبين أن رغم عزلها لازالت مؤثرة في عناصر كثيرة من الأمن و يمكن لها تطويعها لإمرتها و كان كل هذا بدون علم الراجحي الذي لم يجد مكان داخل هذه العصابة و لم يقدر على السيطرة عليهم فتتالت المكائد ضد الجيش لإيقاعه في أزمة مع الشعب حتى قرر الباجي القايد السبسي عزل فرحات الراجحي و تعيين الحبيب الصيد وزير للداخلية وهو الذي منهم و إليهم و يفهم لغتهم و بعبارة أخرى يطقن دنائتهم و يحسن الكيد مثلهم لذلك عندما سؤل فرحات الراجحي عن سبب عزله قال أن السبب الرئيسي هو عدم إمتثال أعوان الأمن للدخلاء عليهم دون الدخول في تفسير حقيقة ما حصل

مشرف المتاهة