الاثنين، 26 سبتمبر 2011

ثورة ربانية يلتف عليها غرور الثوار

كلامنا بدأ بالثورة و مازال كلامنا عن الثورة و لازلنا نتكلم في الثورة. لكن أي ثورة ؟ ثورة تونس ؟ ليست ثورة و ثوار تونس ليسو ثوار
في تونس ينقسم المشهد لشقين شق متمرد و شق يقاوم التمرد. شق المتمردين يتحدثون بإسم الثورة و إنجازات الثورة و ينتظرون مستقبل الثورة و شق الثاني يتكلم أيظا بإسم الثورة و يبارك إنجازات الثورة لكنه هو من يرسم مستقبل الثورة.
لكن لم يسأل أحد عن الثورة و ما هي الثورة و ما هو التعريف الصحيح للثورة فالكل يرى الأمور من زاويته و يترقب نتائج تحققها الثورة حسب رغباته. هل قامت ثورة في تونس ؟ 
أكيد لا... ما حصل في تونس مجرد منعرج جديد لا أكثر ولا أقل أين ستتغير فيه المفاهيم و تستبدل بعض الشخصيات بأخرى و يقدم القليل من كل شيئ للشعب مع إبقاء سيطرته على كل شيئ، لأن الثورة هي قطع مع الماضي كليا و تغيير جذري من الأسفل إلى الأعلى يعني تغيير من القاعدة الشعبية وصولا للطبقة الحاكمة، وهذا لا يتحقق إلا بآليات معينة منها إنشقاق عن السلطة الحاكمة مثلما إنفصلت بنقلاداش عن باكستان  و يبدأ الضغط السلمي وصولا للمقاومة المسلحة مع التمسك بالمطالب الأساسية التي قامت من أجلها الثورة أو العصيان المدني الكامل مع عدم الإلتزام بالقوانين مثلما حصل بالهند أو جنوب إفريقيا وهو ما يسمى بعدم الإعتراف بالدولة، و آخر المطاف هو الإنقلاب إما عسكري أو مدني مما ينجر عنه تغيير كلي للسلطة الحاكمة و في كل الحالات يجب أن يكون هنلك قائد لأن ثورة من دون زعيم كجسد بدون رأس و لا تستطعون أن تكونو كلكم زعماء فالسفينة يقودها ربان واحد.
أطرح السؤال على نفسك و ستجد أنه في تونس لم تكن ثورة و بحكم أننا شعب نحب السلمية و نعشق المناهج الديبلوماسية لم و لن نحقق ثورة لأننا بكل بساطة لسنا أهل لها و لا نملك الإمكانيات اللازمة للثورة و كل ما أخشى على هذه الثورة الربانية من غرور الثوار نفسهم، لأنه في واقع الأمر ثوارنا لا حول و لا قوة لهم لكن سعيهم مشكور و لو كانو يعلمون ما تخفيه سراديب الساحة السياسية اليوم سيغيرون خطابهم الثوري المبعثر و أنصحهم بمحاربة الفساد و أن يبتعدو عن المنطق الثوري لأنهم لا حول ولا قوة لهم أمام أخطوبوط يكبل العالم برمته و يضعه تحت قبضته فالحديث عن السياسة لا يناسبكم و الحديث عن الساسة لا تتقنونه.
رجاء يا ثوار اليوم رجاء أن تتركو الذين يعلمون يتكلمون في السياسة و ألتزمو الصمت لأنكم أصبحتم العائق الأساسي للثورة و منطق الحيادية الذين تتشدقون به أتركوه جانبا لأنه من المستحيل أن يكون الإنسان محايد إختر طريق تسلكه و ساهم في إنجاحه و لا تكن كثير الثرثرة و قليل الفعل لأننا في تونس نسمعو جغجغة ولا نرى طحين.
يجب أن تختار و تترك غيرك  يسعى لتوفير ما تختار لا أن تقحم نفسك في كل شيئ و تزيد في تشبيك المشهد التونسي اليوم الأحزاب تتصارع من أجل المناصب و هذا حق مشروع فرضه واقع كانت فيه السياسة شر لابد منه و لخوض المعركة تجند البعض و تقدم للمنافسة متسلحين بزاد فكري و دهاء سياسي و حنكة تجعلهم يخوضون هذه المعركة دون السقوط في الأفخاخ يضعها طرف للطرف الآخر في إطار المنافسة على السلطة.

أطلب منك لآخر مرة كفانا غوغاء و تزعم لأنك لست ثوري و لا توجد ثورة و الثوار هم ثوار ما قبل 14 جانفي و اليوم أما إبتداء من 15 جانفي كلها تحاول الركوب عن الحدث إما ركوب معنوي أو ركوب مادي.








الأحد، 3 يوليو 2011

ضحايا قانون 10 ديسمبر 2003 لـ " مكافحة الإرهاب "

ضحايا قانون 10 ديسمبر 2003 لـ " مكافحة الإرهاب "
شهدت بلادنا في السنوات الأخيرة تصعيدا غير مسبوق في وتيرة المحاكمات تزامن مع المصادقة على قانون 10 ديسمبر 2003 الذي اختارت السلطة ذكرى الإعلان العالمي لحقوق الإنسان تاريخا له ..! و اختارت أن تكون " مكافحتها للإرهاب " ضمن إجراءات استثنائية تتنافى مع كل الضمانات المكفولة بالدستور و المواثيق الدولية ، و أكد التطبيق القضائي كل المخاوف التي أبداها الحقوقيون و الجمعيات المستقلة ، فقد فتح هذا القانون الباب مشرعا لاعتماد التعذيب وسيلة وحيدة لتجميع أدلة الإدانة و كادت الدوائر الجنائية بالمحكمتين الإبتدائية و الإستئنافية بتونس العاصمة تتفرّغان للنظر في ملفات يتم فيها تجريم الفكر و محاسبة النوايا و مؤاخذة الطلبة و التلاميذ و عموم الشباب المتدين على أدائهم الصلاة أو تناولهم بالنقاش الأوضاع في العراق و فلسطين و باقي الدول العربية و الإسلامية ، و أصبحت أكثر العبارات تداولا في المحاضر المحرّرة من قبل أعوان إدارة أمن الدولة ... : " نشأت في عائلة متدينة و بدأت أداء الصلاة سنة (..) و كنت أتردد على مساجد ( .. ) كما أعقد اجتماعات أمام مسجد الحي و في المقهى مع نظرائي ( فلان و فلان .. ) للحديث في مواضيع فقهية و عقائدية متنوعة .. و نتطرق بالحديث أحيانا إلى الجهاد من منظور سلفي ..! "

وفي إطار سعيها لرصد انتهاكات شروط المحاكمة العادلة ، و مواكبة آثار الحملة الأمنية/القضائية لـ " مكافحة الإرهاب " تقدمالجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين قائمة أوليّة مفتوحة ( للتّحيين ، و أيضا للتّعديل و التّصويب.. ) للمساجين الموقوفين بمقتضى أحكام قانون " مكافحة الإرهاب " ، و ذلك في محاولة لتعريف الرّأي العام الوطني و الدولي بالآثار المدمّرة التي خلفها تطبيق قانون 10 ديسمبر 2003 على المجتمع التونسي بفتحه أبواب السجون و المعتقلات أمام مئات الشّبّان لمجرّد الشبهة و في أغلب الأحيان في محاكمات للنّوايا لا تتوفر فيها أبسط شروط المحاكمة العادلة و تصدر فيها أحكام بالسجن لعشرات السنوات لتهم لا تستند لحجج و لا أدلة بل يكتفي الباحث ( أعوان إدارة أمن الدولة ) بانتزاع اعترافات تحت التعذيب الشديد إثر عمليات اختطاف يومية واحتجاز تعسفي خارج إطار القانون ورقابة القضاء، 

و الجمعية إذ تعتبر أن الموقوفين و المحكومين بموجب قانون " مكافحة الإرهاب " لم يتمتّعوا بالضّمانات القانونيّة المكفولة بالدستور التونسي و بالمواثيق الدولية تجدد الدّعوة لإلغاء هذا القانون المخالف للدّستور لمساسه بمبدإ المساواة بين المواطنين و لاشتماله على قواعد إجرائيّة استثنائيّة تخرق حقوق المظنون فيهم في محاكمة عادلة طبق الإجراءات العاديّة ، 

كما تجدّد الجمعيّة الدّعوة لإطلاق سراح كل المحاكمين بمقتضى هذا القانون و إيقاف التتّبعات الجارية بمقتضاه ..في أقرب الآجال .

  • الاطفال المحالون على قاضي الاطفال 



سندس بنت صالح بن حامد الرياحي

ملاك صفاء بنت عبد الرؤوف بن عبد العزيز القروي 

ناظم بن محمد بن عبد الله العجيمي 

مروان بن عمار بن منصور المكشر 

احمد زهير بن محمد المرزوقي 

حسام بن عمر بن محمد فرج 

رامي بن محمد الصالح الغربي 

حسان بن محمد سعيدان الناصري 

سيف بن احمد سوف 

نور الحق بن نور الدين بن علي بن الشيخ 

حمادي بن محمد بن علي عباس 

البشير بن علي بن حسان زيتون




جدول بياني لنسب كل الفئات العمرية
للمساجين ضحايا ما يسمى بقانون الارهاب 




نسبتها المئوية
سن الفئة العمرية
00.68
19 سنة
02.06
20 سنة
03.09
21 سنة
05.84
22 سنة
09.63
23 سنة
09.97
24 سنة
12.95
25 سنة
09.05
26 سنة
08.94
27 سنة
06.76
28 سنة
06.99
29 سنة
05.38
30 سنة
03.66
31 سنة
03.32
32 سنة
01.72
33 سنة
01.72
34 سنة
00.91
35 سنة
00.91
36 سنة
00.91
37 سنة
00.57
38 سنة
00.57
39 سنة
00.45
40 سنة
00.68
41 سنة
00.11
42 سنة
00.80
43 سنة
00.34
44 سنة
00.57
46 سنة
00.11
47 سنة
00.22
48 سنة
00.22
51 سنة
00.11
52 سنة
00.22
53 سنة
00.11
58 سنة
00.22
61 سنة




جدول بياني لتوزيع المساجين ضحايا ما يسمى 
" قانون مكافحة الإرهاب" 
على ولايات البلاد التونسية



GOUVERNORAT
%
الولاية
TUNIS
23.63
تونس
BIZERTE
10.77
بنزرت
MEDNINE
08.84
مدنين
SIDI BOUZID
08.45
سيدي بوزيد
GUEBELLI
06.02
قبلي
MAHDIA
05.56
المهدية
SOUSSE
05.33
سوسة
KASSERINE
04.98
القصرين
KAERAOUEN
03.70
القيروان
NABEL
03.36
نابل
SFAX
02.78
صفاقس
KEF
02.20
الكاف
BEN AROUS
01.73
بن عروس
SELIANA
01.62
سليانة
GAFSA
01.62
قفصة
MONASTIR
01.27
المنستير
TATAWINE
01.15
تطاوين
ARIENA
01.15
اريانة
JENDOUBA
01.15
جندوبة
GABES
00.92
قابس
TOZEUR
00.81
توزر
BEJA
0069
باجة
NE A L ETRANGER
00.69
مولودون بالخارج
MANNOUBA
00.34
منوبة
ZAGHOUEN
00.11
زغوان








الأربعاء، 25 مايو 2011

الأطـمــاع الاستعمارية في تونس وفرض الحماية الفرنسية عليها


التنافس الاستعماري على تونس ودوافعه
ارتبط التنافس الاستعماري على تونس - خلال القرن التاسع العشر - بالتسابق الأوروبي على سيادة البحر البيض المتوسط . لأن احتلال تونس يمثل استراتيجية هامة في سياسة هذا التسابق ، وهو بالتالي يمهد لمن يظفر بها توسعا أعمق في القارة الافريقية.
ولهذا احتدم الصراع بين فرنسا وايطاليا وبريطانيا على الظفر بتونس :
أ - ايطاليا : تولد اهتمام ايطاليا باستعمار تونس منذ منتصف القرن التاسع عشر ، نظرا لموقعها الاستراتيجي القريب من صقلية ، وطمعا في ثرواتها الطبيعية ، ولجعلها موطنا لامتصاص فائضها من السكان.
وقد بدأ التغلغل الاستعماري الإيطالي في تونس عن طريق الجالية الايطالية التي توصل البعض منها إلى العمل كمستشارين لدى الحكومة التونسية . وكان لها نشاط اقتصادي مكنها من مزاحمة الامتيازات الأجنبية الأخرى.
ب - انكلترا : تنبع أهمية تونس بالنسبة لبريطانيا من قربها إلى قاعدتها العسكرية في ( مالطا ) . ولكون أي احتلال ايطالي أو فرنسي لتونس يعني التحكم في الميق الواصل بين حوضي البحر المتوسط . وذلك يهدد مصالحها في مصر وقبرص ، ولذلك كانت تقف في وجه كل محاولة فرنسية أو إيطالية لاحتلال تونس حتى عام 1878 م . وقد عمدت خلال ذلك الصراع الثلاثي - إلى تقوية نفوذها في تونس بواسطة امتيازاتها ومشاريعها الاقتصادية التي من أهمها : مشروع الخط الحديدي الواصل بين العاصمة وميناء حلق الواد.
ج - فرنسا : كانت فرنس أكثر الدول الأوروبية تطلعا إلى احتلال تونس لا سيما احتلالها للجزائر ، ولذا كانت تحرص على أن تكون لها حصة الأسد في مجال الامتيازات والقروض ، وفي نفس الوقت كانت تسعى دائما إلى اضعاف نفوذ غريمتها ( ايطاليا ) والوقوف في وجه أطماعها بتونس . ولا يخفى هنا أن سياسة التقارب والاستدانة التي انتهجها البايات مع فرنسا في القرن التاسع عشر قد ساهمت في تقوية نفوذها في تونس ، وأثارت بالتالي مخاوف وشكوك منافستيها . مما أخر وقوعها مبكرا في يد الفرنسيين .

المساومات الاستعمارية حول تونس

كانت وجهات نظر الدول الاستعمارية متضاربة تجاه المسألة التونسية ، حتى انهزمت الدولة العثمانية في حربها مع روسيا سنة1877 م ، وعندئذ انعقد مؤتمر برلين عام 1878 م الذي كان بمثابة مخطط لاقتسام أقطار الامبراطورية العثمانية بين الدول الاستعمارية الكبرى آنذاك :
( ألمانيا - النمسا - بريطانيا - فرنسا - ايطاليا - روسيا ) ، وفيما يخص المسألة التونسية اتخذت المساومات الاستعمارية المجاري التالية :
- أيدت ألمانيا سياسة فرنسا التوسعية في تونس لصرف نظرها عن (( الالزاس و اللورين )) وابعادها عن تزعم أوربا .
- وأطلقت بريطانيا حرية التوسع في تونس لفرنسا ، مقابل اعتراف فرنسا لها بحرية التصرف في قبرص ومصر.
- وتحولت النمسا إلى تأييد سيطرة فرنسا على تونس ، بدل تأييد ايطاليا في السبعينات لتمسك هذه بالأقاليم الإيطالية الخاضعة للنمسا.
وهكذا خرجت فرنسا من هذه المساومات الاستعمارية على حساب الشعوب ظافرة بالانفراد بتونس . ولم تعد تهمها المعارضة الإيطالية ، ولكنها مع ذلك أيدت مشروع إيطاليا في احتلال ليبيا مقابل تخليها عن محاولة التوسع في تونس.

الانفراد الفرنسي بالتخل ودوافعه

من أهم أسباب التدخل الفرنسي في تونس ما يلي :
1 - الموقع الاستيراتيجي الممتاز لتونس في البحر المتوسط بالنسبة لفرنسا.
2 - استغلال ثرواتها الطبيعية ، وجعل تونس سوقا لتصريف المنتجات الصناعية الفرنسية.
3 - استكمال إخضاع المغرب العربي للسيطرة الفرنسية.

الظروف المحلية والعالمية المساعدة على فرض الحماية :

الظروف المحلية : 
1 - التغلغل الأوروبي في البلاد ، المتمثل في امتيازات الشركات الإحتكارية الأجنبية.
2 -المواد الدستورية التي اعترفت للأوروبيين المقيمين بتونس بحقوق وامتيازات كبيرة.
3 - الأزومة المالية الناجمة عن اعتماد رؤوس الأموال الأجنبية في تنفيذ المشاريع الاصلاحية ، وعن تبذير القصر والوزير ألأول (( خزندار )).
4 - فساد الجهاز الإداري ، وتعاون بعض رجاله مع الاستعمار من أمثال (( خزندار )).
5 - امتلاك فرنسا لنسبة 80 % من مجموع الديون المترتبة على تونس .

الظروف الخارجية :
1 - انهزام الدولة العثمانية في حربها مع الروس سنة 1877 م.
2 - انعقاد مؤتمر برلين 1778 م . واتفاق الدول الاستعمارية المجتمعة فيهه على اقتسام تركة الرجل المريض : (( تركيا )).

التدخل الفرنسي المسلح في تونس :

سبق الغزو الفرنسي المسلح لتونس تغلغل سلمي تجلى في سيطرة فرنسا على اقتصاد تونس ، وفي حصولها على معظم الامتيازات ، وبهذا لم يبق أمام الحكومة الفرنسية برئاسة ( جول فيرى ) غير ترقب سبب مباشر تستغله للبدء في الغزو ، ولم يطل بها الإنتظار.
ففي مارس 1881 م اغتنم ( فيرى ) فرصة اجتياز قبائل ( الكرميين ) حدود الجزائر الشرقية من تونس . فأمر قواته بتخطي الحدود التونسية بحجة تأديب تلك القبائل.
وسارت القوات الفرنسية في اتجاهين :
أ - شمالي بحجة تأديب الكرميين.
ب - جنوبي ، لتحقيق الغرض المقصود من الحملة ، وهو الاحتلال .
وقد اتضح هذا الهدف فعلا بعد نزول الفرنسيين في بنزرت في 1 مايو 1881 م حيث تقدموا إلى قصر باردوا ، ووجه قائد الحملة : (( بريار )) انذارا إلى الباي مدته خمس ساعات فقط للتوقيع على معاهدة تمت كتابتها من قبل ، وإن أبى يتم خلعه ، وينصب أخوه (( الطيب )) الذي تعهد بالتوقيع عنه.

اخضعت تونس للحماية في 12 مايوا 1881 م ، واهم ما جاء في بنودها :
- التأكيد على سريان مفعول المعاهدات السابقة المعقودة بين فرنسا وتونس.
- احتلال القوات الفرنسية لجميع المراكز والمواقع التي تراها ضرورية لحماية وجودها ومصالحها العسكرية والاقتصادية .
- اشراف فرنسا على السياسة الخارجية لتونس ، وقيام قناصل فرنسا بحماية الممتلكات والرعايا التونسيين في الخارج.

* يمثل فرنسا لدى الباي ( مقيم عام ) فرنسي للسهر على تنفيذ أحكام المعاهدة.

الأحد، 24 أبريل 2011

كــــرامـــــة تـــونــــس قــــبــل الجــــــمــــيـــع

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

آنا تونسي مسلم أتكلم العربية هذه حقيقتنا. آنا تونسي أمي تونسية أو بابا تونسي، آنا تونسي جاري تونسي أو صاحبي تونسي، آنا تونسي مانيش نهضوي و إلا تجمعي أو تقدمي ديمقراطي، آنا تونسي و الأحزاب مهمتها خدمتي و خدمة البلاد موش مهمتها خداعي و التلاعب بعقلي، و لأني تونسي سأنتخب الأجدر سأنتخب الذي يريد الخير للبلاد لا الذي يعتني بالقشور و يتناسى الأسباب الحقيقية التي جعلت البلاد في تأخر، آنا تونسي و سأدافع على هيبة بلادي ضد كل من يمس بها أو يريد تغييرها، آنا تونسي و لأني تونسي لن أصدق الشائعات التي يريدون بها إدخالي في متاهات لا مخرج منها، آنا تونسي و متأكد أن الحكومة تتلاعب بالجميع و تستعمل الأحزاب و تمولهم لخدمة الغرب الذي يستعبدنا سياسيا و إقتصاديا و لأني تونسي همي الأول و الوحيد هو السعي و النظال من أجل إستقلال بلادي من التبعية و بعد ذلك أختار ما أختار، آنا تونسي و لأني تونسي سأقاطع كل من يساعد الغرب حتى يتمكن من بلادي .
آنا تونسي سأبقى أراقب الجميع و لا أصدق الأكاذيب و أكشف الألاعيب. و لأني تونسي لن أنصاع لسياسة التقسيم التي ينشرونها في صفوفنا و لأني تونسي سأعتبرك أخي و صديقي لأني من دونك لن أقدر على شيئ و لأنك من دوني لن تستطيع شيئ فلنتحرر من القيود التي يزرعونها فينا و نكسر الجدران التي بنوها بيننا بإسم الأحزاب و الحريات و الديمقراطية المزعومة التي يفرضها علينا الغرب بمساعدةهم و نقول بصوت عال

كــــرامـــــة تـــونــــس قــــبــل الجــــــمــــيـــع 
 

الاثنين، 18 أبريل 2011

كشف المستور : مكائد الأمن الوطني للجيش الوطني

كشف المستور : مكائد الأمن للجيش الوطني


السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

لم ننسى جميعا أيام الثورة و لم ننسى شهدائنا الأبرار نطلب من الله العلي القدير أن يغمرهم برحمته و يدخلهم فسيح جنانه لكن كل ما كلفته الثورة من دماء و مكتسبات كان يهون في سبيل الخلاص من جبروت الطاغية بن علي و إستبداده المتوغل فينا. واليوم أردت كتابة هذا المقال لأكشف بعض الأسرار التي ربما تخفى على العديد من الاس و التي ربما تغير عندهم وجهة نظرهم في خصوص ما حصل من تخريب بعد الإطاحة ببن علي و تزامنا مع كل إعتصام ينظمه الشعب التونسي ليفرض إرادته على الحكومة التي تماطله، في الفترة الأخيرة إنتشر الجيش الوطني و حل مكان الأمن و تدريجيا بدأ الأمن يعود لممارسة عمله لكن بعد الصلح الذي حصل و تم تعيين الراجحي وزيرا للداخلية و فهر تعيينه بدأ بالعمل و أقدم على إقالة 52 عون من الداخلية مما أثار إستنكار عناصر الأمن و بما أن براعم الفساد متوغلة في أوساط الأمن الوطني و هو ما إكتشفه الجميع فالمقالين إستغلو الموقف و بطريقة أو بأخر أثرو على الباقون في الأمن و أرادو أن  يوقعو الجيش الوطني في أزمة مع الشعب التونسي و بدأت بولاية القصرين:

يومها على حدود الثانية و نصف بعد الزوال الشمس. إنسحب الأمن بكيفية رهيبة لدرجة أن منطقة الأمن الوطني بالقصرين لا يوجد فيها أحد و مباشرتا بعد صلاة الجمعة جرجت مجموعات تندد بخبر كاذب وهو أنه تم إعتماد أموال طائلة لولاية قفصة متناسين ولاية القصرين
و بدأت هذه المجموعات في حرق كل ما يعترضها و إثارة الشغب، الجيش كان منتشر في مكانه لكنه لم يحرك ساكنا و أخرج الخزنة من القباصة المالية التي كانت تحتوي على ما يقارب 9 مليارات ذهب و 320 مليون و حملها للثكنة خوفا من أن يتم سرقتها خصوصا أن البلاد دخلت في فوصى و تلقى تعليمات بعدم التدخل و عدم ردت الفعل في حالة الإستفزازات كلنا إستنكرنا هذا التصرف و بالرغم من أن بعض كوادر الجيش تم إستفزازهم علنا أمام الملأ من قبل هذه المجموعات و التطاول عليهم و رشق بعصهم بالحجارة دون سبب وهو الذي ينظر إليهم يخربون و يعبثون بالإيدارات و مراكز الشرطة التي بدورها لم يبقى بها عون أمن واحد.

كان يوم مأساوي خصوصا و أنك ترى ولايتك تحترق و لا تقدر على فعل شيئ. من جهة أخر كانت عناصر الجيش الوطني من أبناء الولاية يحتجون و يستنكرون سكوت الجيش و وصلت إلى درجة أنه تم التطاول على لآمر الثكنة و عدم الإمتثال للأوامر.

هذا ما حصل و العديد من الأسئلة التي تطرح نفسها و لا نجد لها أجوبة لكن الحقيقة هي أن ما حصل كانت مؤامرة مدبرة من قبل الأمن ضد الجيش لإيقلعه في صدام مع الشعب و هذه المؤامرة تتالت في العديد من الولايات ليست ولاية القصرين بمفردها هذه المؤامرة كانت بإيعاز من العناصر المفصولة من الأمن و الذي تبين أن رغم عزلها لازالت مؤثرة في عناصر كثيرة من الأمن و يمكن لها تطويعها لإمرتها و كان كل هذا بدون علم الراجحي الذي لم يجد مكان داخل هذه العصابة و لم يقدر على السيطرة عليهم فتتالت المكائد ضد الجيش لإيقاعه في أزمة مع الشعب حتى قرر الباجي القايد السبسي عزل فرحات الراجحي و تعيين الحبيب الصيد وزير للداخلية وهو الذي منهم و إليهم و يفهم لغتهم و بعبارة أخرى يطقن دنائتهم و يحسن الكيد مثلهم لذلك عندما سؤل فرحات الراجحي عن سبب عزله قال أن السبب الرئيسي هو عدم إمتثال أعوان الأمن للدخلاء عليهم دون الدخول في تفسير حقيقة ما حصل

مشرف المتاهة

الأحد، 27 فبراير 2011

الفوضى الممنهجة سلاح الحكـومة التونسية


بسم الله الرحمان الرحيم

فن الوهم فن قديم في الحضارة الفرعونية وانتشر في جميع العالم. يعتمد على إيهام المشاهدين بمجوعة من القدرات الخارقة للطبيعة عن طريق استخدام الخداع البصري وخفة اليد، شنت حرب على هذا الفن في بداية ظهوره في أوروبا في العصور الوسطى للاعتقاد بأنه مرتبط بالسحر الحقيقي و اليوم أصبح الوهم  وهم سلاح يستعمله الكثير وهو من أخطر أنواع الأسلحة بحيث لا يترك لك مجال للتفكير و يجعلك اليوم تعيش في الخيال حتى تصل لدرجة أنه يتمكن منك لتصبح رافظا للواقع و هذه هي المتاهة إن دخلتها فتيقن أنك لن تخرج منها إلا عندما تقوم بمراجعة كل ما تعلمه و تبحث عن الحقيقة بعيدا عن الخدع المتمثلة في الأكاذيب و لا تربط ما تشاهده عينك بالإشاعات التي تدور من حولك إجعل كل حدث على حدى و إياك أن تستعمل العاطفة فهي النقطة الحساسة التي يتغذى عليها الوهم و يستمد منها قوته.

تكون معالجة الواقع بالعودة دائما لنقطة البداية و دراسة الحدث الأول و البحث في دواعي وجوده و أسباب وقوعه اليوم بلدنا تتالى الأحداث بسرعة مهولة و تتلخص في:

إظهار الشيئ من عدمه

المليشيات

هذه الجماعات هي جماعات منظمة و تبرز عند الحاجة. فكلما أرادو تغيير وجهة تفكير الشعب تبدأ أنباء عن هذه الجماعات و في الحقيقة الأمر هي تخرج و تجوب الشوارع و تظهر للناس أنها مسلحة و أحيانا تقتل طالما غايتهم تبرر وسيلة وصولهم للهدف و بالتالي تكون ردة فعل الأهالي هي طلب النجدة من الجهات الأمنية و من أهداف هذه التصرفات بث الرعب في الأهالي و إحداث صدمة حتى ينسو الأمور الأخطر من ذالك وهي المطالب الحقيقية للثورة. إذا نعتبرها تشتيتا للأفكار.

حقائق كانت مخفية تخص النظام السابق

هذه الحقائق التي تتهاطل علينا عبر وسائل الإعلام المحلية و الغربية هدفها إعطاء مصداقية للباحثين عنهم و جل هذه الحقائق تتبلور حول ممتلكات بعض الأشخاص في النظام السابق و تصرفاتهم و الملاحظ في طريقة نشر هذه الأخبار يلتمس بعض التملص من المسؤولية و رميها على عاتق المخلوعين و الأهم طريقة يبث الخبر دون تفاصيل حدوث هذه التجاوزات و كأني بهم يسعون لإخفاء جهات معينة متورطة معهم و لازالت موجودة للآن و تتولى مسؤوليات في الحكومة

تحويل مسار الثورة

الإستعانة بالأحزاب الموازية و المنظمات الغير الحكومية التي تتسم ببعض المصداقية و التي عمل النظام السابق على زرع الإنشقاقات الداخلية فيها والتي تتمثل في الشعب الدستورية داخل هذه المنظمات. حاولت هذه الأطراف الإلتفاف على الثورة و تبنيها من جهة أخرى زرع ثورة مضادة لثورة الشعب لإمتصاص المطالب الأصلية التي قامت عليها الثورة الأساسية وهي إسقاط الحكومة فنجد الأمن يتظاهر مطالبا بنقابة و الموضفين يطالبون في زيادة في الأجر.

إستفزاز الشعب

حاولت الحكومة المؤقة ربح الوقت لسبب ما ربما لا نعرف حقيقته لكن نعرف هدفه و أسبابه وهو الضغظ الخارجي الذي تفرضه القوى السياسات الخارجية لخوفها على مصالحها في البلاد فتراها تقوم بتحورات وزارية منصبة أناس سبق و ثبت تورطها مع النظام السابق و كأني بها تريد إثارة غضب الشعب و كذلك مستعينة بالإعلام. تخرج أخبار عن بعث أموال لجهات متناسيتا جهة أخري 

القارئ في ما يحدث يكتشف أنها توجد إنقسامات داخل النظام وهو ما يريدنا النظام تصديقه فهو رمي ما يحصل من فوضى و دمار على عاتق الطرف الثاني الذي يصفه بالجهات الخفية متوغلة في النظام تعرقل سير عمل النظام و لا تريد الإستقرار و الأمن للبلاد
بهذه الطريقة يحاولين التملص من المسؤولية. و من المأسف أن نظامنا لم يتمكن من صناعة فارس فرسان تونس الذي يلعب دورة المنقض الذي يعرض نفسه للخطر لكن  إرادة الشعب تنقضه، لم يتمكن النظام من فعل ذالك لأن النظام السابق ورط الجميع و أعني بالجميع كل شخص يوالي النظام السابق و سرعة إندلاع الثورة لم يعطيهم الوقت اللازم لتأهيل بطل جديد وهم بهذه الفوضى يتحصلون على أكثر ما يمكن من الوقت لتحقيق أهدافهم و تحظير خطة جديدة .

في النهاية مطلب الشعب هو إسقاط الحكومة برمتها  و تعنت هذه الحكومة و عدم إستجابتها لمطالب الشعب هو أكبر دليل على وجود أسرار خطيرة يخفيها النظام و لا يريد الكشف عنها  لأنها تظر بمصلحة القوى الإستعمارية فهذه الحكومة مجبورة على خدمة الجهات الأجنبية لأنها متورطة و كانا نعلم أن الحقبتين البرقيبية و نظام بن علي تم تنصيبها بمساعدة إما فرنسا بالنسبة لبورقيبة أو أمريكا لبن علي  لأن الصراع العالمي بين التكتل الفرنسي الأمريكي و الصين  على إفريقيا و ثرواتها قائم منذ مدو و إسرائيل تلعب دور كبير في خدمة المصالح الأمريكية الفرنسية في المنطقة
فالحقيقة أن الشعب التونسي اليوم في صراع مع القوى الإستعمارية و النظام الحالي هو الفزاعة التي يتحكم بها النظام العالمي الجديد في الدوا النامية الفقيرة و التي لا يرضى لها بالديمقراطية و الإستقلالية


الأحد، 20 فبراير 2011

مصر : سيناريو الثورة المضادة

فى كل الثورات المنتصرة .. هناك ما يسمى بالثورة المضادة .. و يقوم و يخطط لها عدد من اتباع الحاكم المستبد المخلوع و المستفيدين منه و أعوانه
و أحيانا قد تنتهز الفرصة و تنجح مثلما حدث فى حالة الثورة الفرنسية فى احدى مراحلها .. و مثلما حدث فى الثورة المضادة على ثورة مصدق فى ايران عام 1951 و التى نجحت الى حد اعادة شاه ايران مرة أخرى وقتها بالشكل الذي جعل الشاه وقتها يقول ل" كيرميت روزفلت " ( ممثل المخابرات الامريكية ) :" إنني مدين بعرشي الى الله ثم الى شعبي ثم اليك " و كان صائبا فى الجزء الأخير فقط !
هذه الثورة المضادة كان لها محاولات ايضا فى تاريخ مصر , و كلنا نعرف ما حدث ايام العدوان الثلاثي على مصر ( 1956 ) عندما اجتمع عدد من الباشوات ( من أتباع النظام الملكي البائد ) ليحاولوا الاتصال بالسفارة البريطانية - اثناء الحرب و يعرضوا أنفسهم للحكم كبديل عن عهد عبد الناصر و ووصلت الاتصالات الى حد بدء الباشوات فى تشكيل حكومة من شدة ثقتهم فى انتصار بريطانيا و فرنسا و اسرائيل و سحقهم للقوات المصرية و المقاومة الشعبية فى بورسعيد , لكن ذلك لم يحدث و انقلب السحر على الساحر
و حتى فى حالة ثورة تونس .. شاهدنا كلنا اتباع نظام بن على و هم يشيعون الفوضى بعد هروبه فى الايام التى تلت السقوط لمدة شهر قبل ان تتكشف الحقيقة و يتضح ان بعض قيادات الحرس الرئاسي هم المسئولون عن هذا
و فى حالة ثورتنا هنا ... من يخطط لهذه الثورة المضادة .. ليس بالضرورة لعودة مبارك .. بل فقط لإستمرار نظام مبارك بشكل آخر اكثر تطورا او عودة بشكل جديد او ومختلف
و بالطبع لا حاجة للقول هنا السيناريو القادم ليس من قبيل التخيل المطلق ( و ستجدون بانفسكم ان الأمر اكثر تعقيدا من خيال اي شخص او قدرته على الاختلاق , مهما كان عبقريا )
بل هو اجزاء و شواهد وردت الينا مؤكدة من عدة مصادر حتى تكشفت لدينا الصورة كاملة بعد بحث مضني فى المؤشرات لنتأكد مما ورد الينا
و لا استطيع الجزم بوجوده 100 % .. و لكنني شخصيا متيقن انه حقيقي .. و لكن وجدت ان افضل ما نفعله للتأكد هو أن نقوم بعرضه عليكم
نعم .. سأعرض السيناريو تفصيليا و بعدها يكون الحكم لكم :
اذا كان هذا ممكن ؟ أو هذا صحيح ؟
هل هذا متوقع ؟
* الصورة الكاملة :
بعد نجاح الثورة و بدء حصارها لعدد من رموز و قيادات النظام و بقاء جزء منهم ينتظر المحاسبة قرر عدد منهم أن يبادر بالهجوم اتباعا لمبدأ " الهجوم خير وسيلة للدفاع "
و اجتمعت الضباع الجريحة على عدة طوائف متفرقة يجمعهم انهم من رجال النظام المطلوب انهاؤه :
* ضباط فى جهاز امن دولة تحركهم روح الانتقام و الخوف من المحاسبة على عهود تعذيب
* رجال مخابرات يدينون بالولاء لعمر سليمان
* رجال اعمال فاسدين معرضون للمطاردة و المحاسبة و المحاكمة
* قيادات كبرى و صغرى فى الحزب الوطني وجدوا أنه يصعب عليهم التلون فى ظل النظام الجديد و فى ظل جيل من الثوار لديه انترنت يوثق كل ما جرى و كل كلمة قالوها سابقا
* و قيادات اعلامية ( بعضها ما زال موجودا ) ينتظر اقالة بين ليلة و اخرى
* بعض المسئولين الحاليين فى الحكومة و فى مواقع حيوية ( منهم وزراء ما زالوا فى مواقعهم فى الحكومة الحالية و ينتظرون اقالتهم )
و بعد اجتماعهم , تقررت الخطة لتحقيق عدة أهداف متفاوتة المدى :
- الدفاع عن صورتهم بشكل عام و ازالة اتهاماتهم اعلاميا
- شغل الرأي العام و الثوار و الجيش عن محاسبتهم عن جرائمهم طوال سنوات فى حق الشعب المصري
- الايقاع بين قيادات القوات المسلحة و بين الثوار و افساد الروح الايجابية بينهم
- اشاعة الفوضى بشكل عام بهدف اظهار الحالة
- و ربما اذا نجح المخطط الى نهايته قد ينتهى بعودة النظام الحالى و ليس بالضرورة مبارك
.. بل قد يكون عمر سليمان أو حتى اي وجه جديد يضمن حماية اتباع النظام من المسائلة مستقبلا
و لتحقيق هذه الأهداف
بدأوا التحرك على سبعة محاور محددة و بعناية و خبرة تجمع بين خبرات سابقة كبيرة فى مجال الحشد و خبرات أخرى أمنية و استخباراتية فى مجال الحرب النفسية و فى فنون الدعاية السوداء و غيرها
هذه المحاور هي :
|| 1 || المحور الأول : عفا الله عما سلف !
ستجد كثيرا جدا من الدعوات تملأ عدد من الصحف و الفيس بوك تحمل هذا المفهوم
بحجة .. عفا الله عما سلف .. لا داعي للمحاسبة .. دعونا نبدأ صفحة جديدة .. فلننس الاحقاد
.. لتكن ثورة بيضاء للنهاية .. لنلتفت للمستقبل و لا نشغل انفسنا بالماضي
و هذه اول خطوة فى توجيه الرأي العام بعيدا عن فكرة محاسبتهم
و فى الأصل : لا تناقض ابدا بين الاعداد للمستقبل و المرحلة الانتقالية و الديمقراطية ,
و بين محاسبة رؤوس الفساد و الاجرام بشكل عادل و كامل !
.. و هو ما يوضح لك هذه الفكرة من ينشرونها و لمصلحة من ؟
و بالطبع ليس كل من يتحدث عن هذه الفكرة هو يعمل فى اطار هذا المخطط و انما قد يكون مقتنع بها أو تأثر بها اعلاميا بحسن نية و شعبنا شعب طيب و متسامح
|| 2 || المحور الثاني : زيادة عدد الاعتصامات الفئوية مع شيء من الفوضى
و يحدث هذا بالطبع مع توصيل الصورة إلى قيادات القوات المسلحة عن هذه الاعتصامات انها ( كلها ) بتحريك من الثوار ! و ليست احتجاجا على فساد او طلب لازاحتهم مثلا من مواقعهم !
و هو ما سيجعل - طبعا - القوات المسلحة تتصل تلقائيا بالثوار لتطلب منهم تهدئة وتيرة الاعتصامات .. و طبعا لن تصدق اصلا ان الثوار غير مسئولين عنها نهائيا او أنها بأى إيعاز منهم على الاطلاق .. و هو ما يجعل القيادة العسكرية تبدأ فى الضيق و نفاذ الصبر مما يفعله الثوار
و نستطيع هنا أن اؤكد بشكل جازم هنا ان اكثر من 60 % من الاعتصامات هي بإيعاز من هذا المخطط و ليس احتجاجات طبيعية و بعضها حتى مستفز جدا
و حتى نكون محددين , ستجد لها عدة سمات :
* تتسم ببعض الهمجية و الفوضى و بشكل غير سلمى التى تتناقض مع اخلاقيات الثورة فى ميدان التحرير الحضارية التى شهدناها جميعا و العالم كله
* ستكون اعتصامات سقف مطالبها مرتفع جدا جدا بشكل تعجيزي فى بعض الاحيان , و فى الاغلب تكون مالية فقط و لا تحوى اي طلبات تغيير فاسدين
* تعطل مصالح المواطنين بشكل متعمد و مضر جدا و أناني جدا بما يثير الرأي العام ضدها و ضد الثورة عموما
* و احيانا تتسم ببعض العنف بخلاف كونها سلمية من حيث تكسير مكان او رمي بعض الحجارة بشكل غريب و عجيب !
و الهدف هنا بالطبع ان تصبح الصورة فى النهاية ان الثورة دمرت الاقتصاد و دمرت مصر
و انها اشاعت الفوضى
و ان نظام مبارك كان اكثر استقرار من هذا !
و من يدرى قد تجد فى هذا المجال من يظهر و يترحم بشكل مصطنع على مبارك و ايامه هنا !
|| 3 || المحور الثالث : اثارة التعاطف حول مبارك
ويظهر ذلك فى عدد من الاخبار الغريبة التى يقوم ببثها فى بعض وسائل الاعلام مصادر "تدعى " قربها من الصورة فى منفى مبارك فى شرم الشيخ , من أخبار متتابعة
فتجد .. خبرا يتحدث عن غيبوبة لمبارك
.. و خبر يتحدث عن انه رفض مغادرة شرم الشيخ الى غيرها من البلاد " لأن هذه بلده و سيموت فيها "
و خبر آخير تجده عن انه سيؤدي العمرة و انه يوصى بدفنه فى قرب حفيده !
و حتى اخبار عن مشاجرات بين جمال و علاء ابني مبارك و ان حالته النفسية سيئة
و خبر آخر عن مجموعة تعلن تعاطفها مع مبارك تحت شعار " إحنا اسفين يا ريس "
مجموعة اخبار تلو اخبار
.. لا تعلم مصدرها و تظهر أخبار اخرى تؤكد كذبها بعدها !
فخبر الغيبوبة ياضح أنه فى اليوم الثاني المصادر الموثوقة اعلاميا تؤكد انه غير صحيح !
و خبر الحالة النفسية السيئة او الصحة المتدهورة جدا تنفيه اخبار وسائل اعلام و صحف عالمية تؤكد انه فى شرم الشيخ و يتناول الكافيار الروسي و الشيكولاتة السويسري بل و يتابع التقارير التى ما زال يرسلها له يوميا عمر سليمان و زكريا عزمي الذين ما زالا فى موقعيهما بروتوكوليا و صلاحيات عمل حتى هذه اللحظة !
و الأهم ما أكدته صحف موثوق فيها من انه يمارس حياته كأنه ( رئيس ) فى بعض الجوانب من حيث اطلاعه على تقارير سياسية عما يدور !!!!
|| 4 || المحور الرابع : تشويه صورة الثوار
و كمثال يظهر ذلك فى حملات التشويه التى ستجدونها تشوه الناشط السياسي وائل غنيم
فتارة ستجد فيديو يصفه بالماسونية و العمالة للخارج ! .. و تارة ستجد فيديو يصفه بالعمالة لأمن الدولة !
و المضحك انك ستلاحظ هنا سمات مميزة تشم فيها رائحة الوطني بإمتياز :
* السمة الأولى : انهما تهمتان متناقضتان من ذات المصدر
.. يعنى الا يذكرك هذا بمن كان يتهم الثوار بتبعيتهم لحماس و ايران و امريكا و اسرائيل ايضا !!!
.. تهمتان متناقضتان طبعا لأن الهدف واضح : تشويه فقط و ليس حوار منطقي !
* السمة الثانية : انها غبية بفجاجة !
يعنى عندما تجد واحد يقرر ان هذا ماسوني بناءا على تشابه فى حظاظة ( قد تكون موضة ) او بادج تي شيرت عادي .. فهذا تخلف و غباء يذكرنا ايضا بما رأيناه من التهمة اياها " بأنهم يأكلون وجبات كنتاكي " ايام الثورة , بينما كانت محلات الكنتاكي فى كل مصر مغلقة منذ يوم 26 يناير حفاظا على نفسها من التكسير اصلا !!!
الغباء واحد للأسف ايها السادة
|| 5 || المحور الخامس : ازالة اتهاماتهم اعلاميا
يظهر هذا فى ظهور عدد من رموز النظام و العاملين فيه مثل أحمد عز عبر قناة اخبارية ( العربية ) يعلم انها ستكون حنونة عليه فى الاسئلة بدون تعمق و انما بنظام سؤال و جواب و يظهر هذا فى مظاهرات الباشوات للشرطة تطالب بزيادة الرواتب .. و الظهور فى مظهر المطحونين و المظلومين !!!!
و الكل يعلم ان الرشاوي كانت عادة لديهم كنزوا من ورائها الكثير
( و المفارقة ان بعضهم كان يتظاهر مرتديا نظارات شمسية فاخرة او يضع سماعة بلوتوث تليفونه المحمول فى أذنه ) !!!!
و الأنكى و الاعجب هو اصرارهم على اعتبار " كل من سقطوا منهم " شهداء بقرار رسمي ضغطوا لصدوره !!!
و اذا كنت اعتبر كل العزل الذين سقطوا ضربا بالرصاص من الداخلية هم شهداء
فكيف اساوى بينهم و بين من قد يكون ربما سقط انتقاما من قتله لعشرات الشهداء او دهسهم مثلا ؟ دون تحقيق يوضح و يبين الحقيقة ؟
لكن هدف التظاهر هو ازالة اتهاماتهم اعلاميا و منع محاسبتهم
يضاف الى هذا انك لم تسمع من الوزير الحالى عن اي اخبار عن حل جهاز أمن الدولة ( اذا كانت النوايا حسنة )
او حتى اخبار عن اننا بدانا فى عزل او فرز الضباط ممن لديهم سجل اجرامي واضح و جرائم و شكاوى سابقة فى حقهم فى التعذيب و غيره ؟؟؟
|| 6 || المحور السادس : افساد العلاقة بين القوات المسلحة و بين الثوار
و ذلك عن طريق خلق استفزازات متبادلة بين القوات المسلحة و بين الثوار ,
هذا المحور قد تجده فى تشويه صورة القوات المسلحة و خلق استفزاز عن طريق تأخير الافراج عن المعتقلين السياسيين
( بواسطة رجال النظام الذين ما زالوا باقين فى امن الدولة مثلا ) و عن طريق الايقاع من الحكومة و رجالها عندما يقوموا مثلا بإلقاء مسئولية اعباء المعتصمين - بشكل متعمد - منها على اكتاف الجيش المثقلة بالاعباء اصلا
هذا المحور قد تجده في نقطة الاعتصامات المتزايدة بشكل زائد عن الحد بشكل واضح جدا و غريب
و هذا المحور قد تجده مثلا فى صفحة فيس بوك كتبنا عنها .. صفحة ( الراجل اللي ورا عمر سليمان ) و التى يتضح فى النهاية انها اساءة لرجل مقدم اركان حرب من رجال الجيش المصري !
( و ربما كانت هذه الصفحة فعلا دعابة بحسن نية فيمن كانوا وراء الصفحة و لكنها مثال على ما قد يمكن عمله مستقبلا فى هذا المحور )
|| 7 || المحور السابع : العودة للحكم عبر عباءة جديدة !
و هذا المحور طبعا قد ينجح فعلا و بدأوا يمهدوا له من خلال دعوة د. حسام بدراوي لتشكيل حزب جديد بإسم " حزب 25 يناير " !!!
و دعونا نتخيل هنا لو لم يكن قيادي فى الوطني وراء هذا الحزب و انما ينشئه عدد من المجهولين و يكون فى خلف الستار مجموعة اتباع النظام المخلوع يمولونه و يدعمونه بهدف الدفع من هذا الحزب الى سباق الانتخابات بوجه جديد قد يصعد الى الحكم و يحميهم من المحاسبة على الأقل
و بصفة عامة لا تثق هنا فى تلك الفترة - مهما كانت النوايا حسنة - فى اي حركة او ايا من يحمل لافتة 25 يناير
او الثورة الا ان يكون ينطوي على ثلاث سمات :
* السمة الأولى ان يكون به احدى القوى الاساسية التى قدحت شرارة الثورة ( شباب 6 ابريل - أدمين خالد سعيد - شباب حملة البرادعي )
* السمة الثانية ان يكون يأتى اما باختيار شعبي او باختيار اعضاء بناءا على اسس واضحة
و ستلاحظ فى هذا الاطار تعليقات موجهة من اشخاص ( مجهولين ) لاتعرفهم يتحدثون عن ان الثورة ليست حكرا على ( من نزلوا الميدان أو من ثاروا او من دعموا الثورة )
و ان النظام القادم ( يجب ) ان يشمل الكفاءات ايضا !!!!!
و ستلاحظ ايضا انقلابا ناعما فى تعليقات من كانوا ينشرون شتائم ضد الثوار و الآن يعلنون انهم " ايدوها من اول يوم " !
هذه المحاور و كلها ستجدها بدأ التنفيذ فيها فى الفعل و البعض ينفذ هذه المحاور بحسن نية دون ان يدرى
* سواء اعلاميا
( أمس كانت هناك حلقة من برنامج العاشرة مساءا عن الشرطة و اهمية تبرئة ساحتها و عفا الله عما سلف !
والغريب ان الضيوف من الشرطة كانوا ثلاثة ( اثنان من ضباط الشرطة و الثالث نائب مدير امن دولة سابق ! )
فى حين ان الضيف الذي يطالب بالمحاسبة بقوة و المحاكمة كان محامي فقط )
او على الانترنت .. فى فيديوهات لها اسماء على غرار ( الحقيقة وراء فلان ) ( كشف المخطط المستخدم من فلان او صفحة كذا )
او فى عدد من التعليقات لا تعرف مصدرها
اذن هذه هي محاور الخطة
|| 1 || المحور الأول : اسقاط الحساب عفا الله عما سلف !
|| 2 || المحور الثاني : زيادة عدد الاعتصامات الفئوية مع شيء من الفوضى
|| 3 || المحور الثالث : اثارة التعاطف حول مبارك
|| 4 || المحور الرابع : تشويه صورة الثوار
|| 5 || المحور الخامس : ازالة اتهاماتهم اعلاميا
|| 5 || المحور السادس : افساد العلاقة بين القوات المسلحة و بين الثوار
|| 6 || المحور السابع : العودة للحكم عبر عباءة جديدة !
ضع هذه المحاور فقط فى بالك فى الايام القادمة و تابع التعليقات على الانترنت او الاعلام و قل لي كم محور وجدته منفذا بالفعل ؟
اذا وجدتها السبعة .. فمعنى هذا ان المخطط صحيح بالفعل
لأنه تأكد من هذه القاعدة : لا يوجد ما يسمى بالصدفة أبدا فى عالم السياسة
كما قلت و أكرر
سأعرض عليكم تفصيليا و بعدها يكون الحكم لكم :
اذا كان هذا ممكن ؟ أو هذا صحيح ؟ هل هذا متوقع ؟
و الأهم هل سينجح ؟
هناك حديث شريف يؤكد ما معناه انه سيأتى زمان قد يكذب فيه الناس احيانا .. من هو صادق
و يصدق فيه الناس .. من هو كاذب
و البرت اينشتين قال :
الشيء الوحيد الضروري لانتصار الشر فى العالم ,
هو فقط : ألا يفعل الأخيار اي شيء !
لهذا اذا اقتنعت و تأكدت - مثلى - بصدقية المخطط القذر هذا فتحرك للقيام بدورك , ليس فقط بنشر المقال فقط , بل أيضا الوقوف ضد من تشعر انهم ينفذون هذا المخطط فى كل مكان , بالفكرة و بالحجة و بالنقاش
نعم , أتمنى أن تكون أنت من سيحدد هنا عزيزي القاريء
 لأنه انت من سيحمى الثورة
 و لا تنتظر أحدا غيرك يفعل هذا لأنك انت الثورة و انت من قمت بها , و انت من سيحميها و يدعمها